الأربعاء، 20 أبريل 2011

دليل الذكر والمصافحة



دلیل الذكر والمصافحة
قال صلي الله علیھ وسلم : " أتدرون أي عري الایمان اوثق " قیل : الصلاة قال : " الصلاة
حسنة ولیست بذلك " قیل : الصیام .فقال مثل ذلك حتي ذكروا الجھاد ، فقال مثل ذلك ، ثم قال : "
اوثق عري الایمان الحب في الله تعالي ، والبغضفیھ " . وفي روایھ أوثق عري الایمان الموالاة
في الله والمودة والحب في الله والبغضفي الله ".
رواه الامام احمد وابو داود والطیالسي
وقال صلي الله علیھ وسلم : " أن احبكم الي الله عزوجل الذین یألفون ویؤلفون ، وإن ابغضكم الي
الله عزوجل المشاءون بالنمیمة المفرقون بین الاخوان ".
رواه الطبراني في الاوسط والصغیر
وروي الامام احمد والترمذي أنھ قیل لأبي ذر : كان رسول الله صلي الله علیھ وسلم یصافحكم اذا
لاقیتموه ؟
قال : ومالاقیتھ قط الا صافحني ، وبعث إلَي ذات یوم فلم اكن في أھلي ، فلما جئت أخبرت أنھ
ارسل الَي فأتیتھ وھو علي سریره فألتزمني وكانت اجود واجود وھو صلي الله علیھ وسلم یقول :
" ما من عبدین اجتمعا فتصافحا وصلیا علي رسول الله الا غفر الله لھما ما تقدم من ذنبوھما "
وقال صلي الله علیھ وسلم :" قال الله عزوجل : حقت محبتي للمتحابین فيَ ، وحقت محبتي
للمتواصلین فيَ ، وحقت محبتي للمتباذلین فيَ المتحابون فيَ علي منابر من نور یغبطھم النبیون
والصدیقون والشھداء ".
رواه الامام احمد والحاكم وصححھ وغیرھما مرفوعا
وروینا في سنن ابي داود والنسائي عن المنھال ابن عمر وعن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام
المومنین رضي الله عنھا قالت : ما رایت أحدا كان اشبھ كلاما وحدیثا من فاطمة علیھا السلام
برسول الله صلي الله علیھ وسلم وكان اذا دخلت علیھ رحب بھا ، وقام الیھا فأخذ بیدھا وقبلھا
واجلسھا في مجلسھ وكانت ھي اذا دخل علیھا قامت الیھ مستقبلة وقبلت یده . یقولون – الحفاظ
رضوان الله علیھم – یؤخذ من ھذا استحباب القیام لذوي الفضل احترام لھم واعظاما .
وللحافظ النووي رضي الله عنھ في ذلك جزء مطبوع . ورویناعن الامام احمد والبخاري في
الادب المفرد والبغوي في معجم الصحابة من طریق مطر بن عبد الرحمن الاعنق قال حدثتني
جدتَي ام إبیان بنت الوزع بن زارع عن جدھا زارع وكان في وفد عبدالقیس قال : لما قدما
المدینة جعلنا نتبادر من رواحلینا فنقبل یدي النبي صلي الله علیھ وسلم ورجلیھ.
حسنة بن عبد البر ورواه
ابو یعلي والطبراني والبیھمن حدیث بریدة بن مالك بإسناد جید كما قال شیخنا في شرح
المواھب اللدنیة
قال ابن عبدالباقي ھذا یقتضي انھم كانوا یخرون علي رجلي النبي صلي الله علیھ وسلم لیقبلوھا
ولوكان ھذا العمل سجودا كما یقول المتنطعون لنھاھم عنھ . لان بعض الناس یزعمون انھ بدعة
منكرة ویبالغون فیسمونھ السجدة الصغري . وھذا غلو قبیح . وروي البیھقي في دلائل النبوة عن
ابن عمر ان امرة شكت زوجھا الي النبي صلي الله علیھ وسلم فقال لھا : اتبغضیھ ؟ فقالت :نعم .
قال : ادنیا راسیكما فوضع جبھتھا علي جبھتھ [ اي علي جبھھ زوجھا ] ثم قال : " اللھم ألف
بینھم وحبب احداھم الي صاحبھ ثم لقیتھ المراة بعد ذلك فقبلت رجلیھ فقال : " أشھد اني رسول
الله " قال عمر وانا اشھد انك رسول
وروي الامام احمد والبخاري من طریق بن عبینھ عن بن جدعان قال : قالت لانس أمسست
بیدك النبي صلي الله علیھ وسلم ؟ قال : نعم ، فقبلھا .
وروي البخاري ایضا في الادب المفرد قال : حدثنا زكوان عن صھیب رضي الله عنھما قال
رایت علیا علیھ السلام یقبل یدي العباس ورجلیھ .
أسنده صحیح
وروي عن عماد بن ابي عمار ان زید بن ثابت قربت لھ دابة لیركبھا فاخد ابن عباس بركابھ ،
فقال زید تنحي یا ابن عم رسول الله فقال ھكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا . فقال زید : ارني یدك .
فاخرج یده فقبلھا . وقال ھكذا امرنا ان نفعل باھل بیت نبینا .
عن ابي ھریرة رضي الله عنھ قال : قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم : " یقول الله تعالي : انا
مع عبدي ان ھو ذكرني وتحركت بي شفتاه "
رواه الامام احمد وابو داود والحاكم وابن ماجة
عن ابي ھریرة رضي الله عنھ عن النبي صلي الله علیھ وسلم قال : " یقول الله تعالي: ابن ادم
اذكرني بعد الفجر وبعد العصر ساعة اكفیك ما بینھما ".
رواه الامام مسلم
وعن انس بن مالك رضي الله عنھ قال : قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم : " یقول الله تعالي
یوم القیامة : اخرجوامن النار من ذكرني یوما او خافني في مقام " .
رواه الترمذي
عن ابي ھریرة رضي الله عنھ قال : قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم :" من قعد مقعدا لم یذكر
الله فیھ كانت علیھ تیرة ، وما مشي احد ممشي لا یذكر الله فیھ كانت علیھ من الله تیرة " [ والتیرة
ھي الضیاع ]
رواه ابو داود
عن ابي موسي رضي الله عنھ قال ان النبي صلي الله علیھ وسلم قال : " مثل البیت الذي یذكر
الله فیھ والبیت الذي لا یذكر الله فیھ مثل الحي والمیت " .
رواه الشیخان
قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم : " أكثروا ذكر الله حتي یقال مجنون ، اي حتي یقول
المنافقون كما في روایھ او اھل الغفلة عن الذكر مكثره منكم ھذا او فلان مجنون اي كالمجنون
المسلوب العقل لكثرة ولوعھ وشغفھ " .
رواه الامام احمد
قال صلي الله علیھ وسلم :"یقول الله تعالي : من شغلھ ذكري عن مسالتي اعطیتھ افضل ما اعطي
السائلین ".
رواه البخاري
عن انس ابن مالك رضي الله عنھ قال : قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم :" لا تقوم الساعة
حتي لا یقال في الارضالله الله
رواه البخاري
وروي البیھقي بسنده قال : انطلقنا مع النبي صلي الله علیھ وسلم لیلة فمر برجل في المسجد یرفع
صوتھ بالذكر قلت یا رسول الله عسي ان یكون ھذا مرائیا قال لا ولكنھ اواه . وقال ابن عباس
رضي الله عنھما كنت اعلم اذا انصرفوا بذلك یعني یعلم انصرافھم من الصلاة اذا سمعھم یرفعون
اصواتھم بالذكر .
رواه البخاري
وفي صحیح مسلم قال اشھدوا علي ابي ھریرة وابي سعید رضي الله عنھما انھما شھدا علي
رسول الله صلي الله علیھ وسلم انھ قال : " لا یقعد قوم یذكرون الله تعالي الا حفتھم الملائكة
وغشیتھم الرحمة ، ونزلت علیھم السكینة وذكرھم الله فیمن عنده ". وقال صلي الله علیھ وسلم :"
والذي نفسي بیده ان القرآن والذكر لینبتان الایمان في القلب كما ینبت الماء العشب ".
رواه الدیلمي في مسند الفردوس
روینا فى سنن الإمام أحمد،وحلیة الاولیاء لأبى نعیم،والشفا للقاضى عیاضقال :حدثنا على بن
الجعد ،أنبأنا عمرو بن شمر ،حدثنى إسماعیل السدى ،سمعت أبا أركھ یقول :صلیت مع على
صلاه الفجر فلما انفتل عن یمینھ مكث كأن علیھ كآبھ حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد
قید رمح صلى ركعتین ثم قلب یده فقال : والله لقد رأیت أصحاب محمد صلى الله علیھ وسلم فما
أرى الیوم شیئا یشبھھم ،لقد كانوا یصبحون صفرا شعثا غبرا بین أعینھم كأمثال ركب المعز قد
باتوا لله سجدا وقیاما ،یتلون كتاب الھ یتراوحون بین جباھھم وأقدامھم ،فإذا أصبحوا فذكروا الله
مادوا كما یمید الشجر فى یوم الریح ،وھملت أعینھم حتى تبتل ثیابھم ،والله لكأن القوم باتوا
غافلین ،ثم نھضفما رؤى بعد ذلك مفترا یضحك حتى قتلھ ابن ملجم عدو الله
وروى البخارى ومسلم أن عمر بن الخطاب رضى الله عنھ مر على المسجد وفیھ حسان ینشد
شعره فلحظ عمر إلیھ (أى نظر إلیھ نظرة إنكار) فقال حسان :كنت أنشده فیھ وفیھ خیر منك (یرید
الرسول الاكرم صلى الله علیھ وسلم )ثم التفت حسان إلى أبى ھریره فقال أناشدك بالله (أستحلفك
بالله )أسمعت رسول الله صلى الله علیھ وسلم یقول أجب عنى اللھم أیده بروح القدس قال :نعم
وروى ابن حبان والحاكم عن أبى عن أبى ذر رضى الله عنھ قال قلت یا رسول الله : ما كانت
صحف إبراھیم علیھ السلام قال : " كانت أمثال كلھا : أیھا الملك المسلط المبتلى المغرور إنى لم
أبعثك لتجمع الدنیا بعضھا على بعض. ولكنى بعثتك لترد عنى دعوة المظلوم ،فإنى لا أردھا وإن
كانت من كافر ، وعلى العاقل ما لم یكن مغلوبا على عقلھ أن تكون لھ ساعات ساعھ یناجى فیھا
ربھ وساعھ یحاسب فیھا نفسھ وساعھ یتفكر فیھا فى صنع الله وساعھ یخلو فیھا لحاجتھ من
المطعم والمشرب ،وعلى العاقل ألا یكون ظاعنا إلا لثلاث تزود لمیعاد أو مرمھ لمعاش أو لذه فى
غیر محرم وعلى العاقل ان یكون بصیرا بزمانھ مقبلا على شأنھ حافظا للسانھ ومن حسب كلامھ
من عملھ قل كلامھ إلا فى ما یعنیھ ". قلت : یارسول الله فما كانت صحف موسى علیھ السلام ؟
قال :"كانت عبرا كلھا :عجبت لمن أیقن بالموت ثم ھو یفرح .عجبت لمن أیقن بالنار ثم ھو
یضحك ،وعجبت لمن أیقن بالقدر ثم ھو ینصب ،عجبت لمن رأى الدنیا وتقلبھا بأھلھا ثم إطمئن
إلیھا،وعجبت لمن أیقن بالحساب غدا ثم ھو لایعمل". قلت :یارسول الله أوصنى .قال: "أوصیك
بتقوى الله فإنھا رأس الامر كلھ " قلت : یارسول الله زدنى :قال: " علیك بتلاوة القرآن ، فإنھا
نور لك فى الارضوذكر لك فى السماء" قلت: یارسول الله زدنى:قال :"إیاك وكثرة الضحك فإنھ
یمیت القلب ویذھب بنور الوجھ" .قلت : یارسول الله زدنى : قال :" علیك بالصمت إلا من خیر
فإنھ مطرده للشیطان عنك وعون لك على أمر دینك" قلت: یارسول الله زدنى قال :" علیك
بالجھاد فإنھ رھبانیة أمتى "قلت :یارسول الله زدنى :" قال أحب المساكین وجالسھم ".قلت
یارسول الله زدنى قال :" أنظر الى ما ھو دونك ولا تنظر الى ما ھو فوقك فإنھ أجدر ألا تزدرى
نعمة الله علیك ".قلت : یارسول الله زدنى قال :" قل الحق ولو كان مرا " :قلت :یارسول الله
زدنى :قال :" لیردك عن الناس ما تعلمھ من نفسك ". ( أى اشتغل بما تعلمھ واقعا منى نفسك من
العیوب والمساوىء عما تجھلھ من عیوب الناس )
فلا ینبغى تتبع عورات الناس والتطلع إلى عیوبھم ،ولا تحد (أى لا تغضب علیھم ،وتنظر إلیھم
بعین الإحتقار "فیما تأتى" أى بسبب ما أنت تفعلھ من الطاعات والقربات اغترارا منك لكونھم لم
یبلغوا من الطاعات ما بلغت فإن اشتغلت بعیوب الناس لكونك لم تجد من نفسك عیبا لشغلك عنھم
،أو تفاخرت بما تأتیھ ،واحتقرتھم لعدم مساواتھم لك ،فھذا من أعظم العیوب لما فى الأول من
الوقوع فى أعراضھم والأعتراضعلیھم وغیر المفاسد ،وفى الثانى من حب النفس والرضا عنھا
والریاء المؤدى إلى إحباط العمل والعیاذ بالله تعالى .وكفى بك عیبا أن تعرف من الناس ما تجھلھ
من نفسك ،أو تحد علیھم فیما یأتى ،وحاصل المعنى :اشتغل بعیبك عن عیوب الناس ولا تفتخر
بأعمالك علیھم ،ثم ضرب بیده على صدرى فقال لا عقل كالتدبیر ،ولا ورع كالكف ولا حسب
كحسن الخلق .
قال رسول الله صلى الله علیھ وسلم :"المتحابون فى الله عز وجل على عمود من یاقوتة
حمراء،فى رأس العمود سبعون ألف غرفة مشرفون على اھل الجنھ یضىء حسنھم لأھل الجنھ
،كما تضىء الشمس لأھل الدنیا ،فیقول أھل الجنھ انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابین فى الله علیھم
ثیاب خضر من سندس خضر مكتوب علي جباھھم ھؤلاء المتحابون فى الله عز وجل".
رواه الحكیم الترمذى من حدیث بن مسعود
وروینا فى حدیث سیدنا معاذ رضى الله عنھ :وقد قال لھ أبو إدریس الخولانى :إنى لأحبك فى الله
عز وجل ،فقال لھ أبشر ثم أبشر فإنى سمعت رسول الله صلى الله علیھ وسلم یقول :"ینصب
لطائفة من الناس كراسى حول العرش یوم القیامة وجوھھم كالفمر لیلة البدر یفزع الناس وھم لا
یفزعون ، ویخاف الناس وھم لا یخافون ، وھم أولیاء الله عز وجل ،الذین لا خوف علیھم ولا ھم
یحزنون "فقیل من ھؤلاء یا رسول الله ؟قال :"ھم المتحابون فى الله عز
وجل "
رواه البخارى ومسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق