الحكم فى القیم السنیھ والأدب فى الخطب السلفیھ
توكل على الرحمن من خلق الورى وأعطي جمیع الخلق رزقا مقدرا
ویعلم تعداد الرمال ووزنھا ویسمع تسبیح النبات على الثرى
یرى حركات النمل فى حندس الدجى ویعلم قطر الماء عدآ وما جرى
ورازق كل الخلق من فیض جوده لھ نعم لم یحصھا كل من درى
وارسل فینا احمد الخلق ھاد یا فخلصنا من ظلمھ الجھل والمرآ
ھوالرحمھ العظمي ھوالكنزیرتجى لدي سائر الأھوال فى كل ما یري
علیھ صلاه الله ما لاح بارق وآل وأصحاب أئمة من قرا
وبعد فإن الله جلت صفاتھ حلیم علي العبد المسيء تسترا
لھ قدرة قد حیرت سائر النھي فكل ذكي عقلھ قد تحیرا
أفاضعلي كل الخلائق بره وأكرمھم في قولھ فتدبرا
فیا أیھا الإنسان مالك تحرصن علي ان تنال الرزق مھما تعسرا
ألم تدر أن الله قسم رزقنا ولم ینس مخلوقاًًًًًً كما قد تقررا
ویا جامع الاموال من غیر حاجھ اتنسي یقیناً أن تموت وتقبرا
فمالك للوراث یقتسمونھ وانت بھ تكوي بجمر تسعرا
ویا باني العمران ترجو ارتفاعھا أتنسي رقودا في التراب معفرا
اتدري لمن تبني قصورا تزخر فلابد للبنیان أن یتدمرا
ویا زارع الاثمار تبغي لأكلھا أتأكل منھا أم تموت فتحصرا
ویا طالب الدنیا علام طلبتھا فلذاتھا في البدء كالخمر مسكرا
وبعد قلیل تلقي منھا عجائبا فكم ضحكت قدما علي من تأمرا
فلذاتھا طیف الخیال وحلوھا تعقبة مر وللقلب فطرا
فأین الملوك السابقون وجندھم وأین بنو الأمصار مع ساكن القري
وأین ذوو الجاه الرفیع ومن طغوا وأین ذوو الأموال مع من تجبرا
وقل أین نمرود وفرعون بعده وكل لئیم قد طغي وتكبرا
كذا أین عاد مع ثمود وحزبھم وأین مضي الحجاب مع من توزرا
فتلك ھي الدنیا لھتھم بضحكھا وأسقتھموا سما زعافا تقطرا
وجاء رسول الموت أنفذ فیھمو قضاء إلھ العالمین فدمرا
فأضحوا فرادي للتراب توسدو بغیر أنیس في القبور ألا تري
وقد فارقوا عرش الممالك والعلا وكل فراش زاھر اللون أخضرا
إن كانت الدنیا تصیر إلى الذى علمت أى مسكین لا تتأثرا
ولا خیرفى الدنیا ولا فى نعیمھا إذا لم تكن فیھا العباده والقرى
فكن زاھدا فیھا وفي مال اھلھا كفاك لقیمات تقیك فتصبرا
فیا ایھا الشیخ الذي طال عمره أبعد جفاف العود یرجع أنضره
ألم تدر أن بعد الأربعین إذا م علي المرء جاء الشیب بالموت أنذارا
ویا معشر القوم الشباب ترقبا فلابد أن تمسوا شیوخا كما نري
فبادر أخي قبل الممات بتوبھ نصوح بھا یجلي الفؤاد فیعمرا
وبادر بالاستغفار واحتمل الأذي من الناس واصفح عن مسيءفتشكرا
ھنیئا لعبد سالك متوكل علي ربھ في كل أمر تبصرا
فقد قال في فضل التوكل ذو العلا خطابا لطھ المصطفي من تدثرا
ومن یتوكل أي علي الله وحده كفاه إلھي كل ما قد تعسرا
وقد قال فتوكل علي الله إنك علي الحق سبحان العلیم بما جري
وفي حسبنا الله ونعم الوكیل قد أتاك دلیل واضح النصأخبرا
وقد جاءت الآیات فیھا كثیرة بنصإلي أھل التوكل بشرا
وأن أحادیث الرسول منیرة لدینا وكل الأحادیث سطرا
ففي لو توكلتم علي الله عبرة تحیر ارباب العقول فتقصرا
وفى إنما الاعمال جاءت مواعظ بكل سلیم العقل من حیث ابصرا
توكل على الله العظیم جلالة فتبلغ ما ترجوه مما تقدرا
الم تر ان الله اعطى ابن ادھم علوما وانوارا وسرا بھ سرى
وكان ملیكا حاكما فى بلادة فلم یرضالا الزھد دأبا فادبرا
وذا النون والخلاج ثم جنیدھم وسادتنا الاقطاب كل تصدرا
فحازوا لاسرار الورى بتوكل على ربھم حتى سقوا العلم ابحرا
وفازوا من المولى بكل كرامة فنالو المنى فى كل ما قد تعبرا
فكن یا مرید الوصل مقتدیا بھم تفوز بعز فى الانام فتذكرا
وحسن اخى الظن فى الله ترفعن انا عند ظن العبد قولا تحررا
ولازم لباب الحق تحظ بمنة ومد أكفا للدعاء مكررا
فربى مجیب السائلین بفضلة وفى قولھ ادعونى وضوح تفسرا
فرب فقیر خاضع متوكل رقى ذروة المجد الرفیع فیسرا
فخذ ھذة الالفاظ منتفعا بھا ففیھا صلاح العبد نفعا موثرا
ولاتكتمنھا عن مرید وطالب وطالع لھا فى كل وقت وحررا
من بعد ھذا صل یا رافع العلا على المصطفى من فاق حسنا فابھرا
كذا الال والاصحاب ماذر شارق وما ھام مشتاق لطیبة مسفرا
وما ناحت الورقاء من فرط وجدھا وما عبدك المسكین قال الذى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق