الأربعاء، 20 أبريل 2011

الخطب والحكم


خطبة من خطب النبى صلى الله علیة وسلم
ایھا الناس . ان لكم معالم فانتھوا الى معالمكم . وان لكم نھایة فانتھوا الى نھایتكم وان المومن
بین مخافتین بین عاجل قد مضى لا یدرى ما الله صانع بھ . وبین اجل قد بقى لا یدرى ما الله
قاضفیھ .فلیا خذ العبد من نفسھ لنفسھ ومن دنیاه لاخرتھ . ومن الشبیبھ قبل الكبر . ومن الحیاة
قبل الموت ، فو الذى نفس محمد بیده ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنیا من دار الا الجنة
او النار .
من خطب سیدنا على رضى الله عنة
عباد الله . الموت الموت . لیس فیھ فوت . ان اقمتم اخذ كم . وان فررتم منھ ادر ككم الموت
مغفور بنواصیكم فالنجا النجا .و الوحا الوحا . فان ورائكم طالبا حثیثا . وھو القبر الا وان القبر
روضة من ریاضالجنة او حفرة من حفر النار . الا وانھ یتكلم فى كل یوم ثلاث كلمات فیقول
انا بیت انا بیت الوحشة . انا بیت الدیدان . الا وان وراء ذلك الیوم یومااشد منھ ، یوما یشیب فیھ
الصغیر ، ویسكر فیھ الكبیر وتذھل كل مرضعھ عما ارضعت ، وتضع كل ذات حمل حملھا
وتري الناس سكارى وما ھم بسكارى ولكن عذاب الله شدید ألا وإن وراء ذلك الیوم یوما اشد منھ
نار تتسعر ، حرھا شدید ، وقعرھا بعید وحلیھا حدید ، وماؤھا صدید ، لیس لله فیھا رحمھ . ألا
وإن وراء ذلك الیوم جنھ عرضھا السموات والأرضوأعدت للمتقین.
من خطب سیدنا الحسن رضي الله عنھ
أیھا الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم . ولا تحتسبوا معروفا لم تعجلوه ولا تكتسبوا
بالمطل ذما ، واعلمو ان حوائج الناس من نعم الله علیكم فلا تملوا النعم فتتحول نقماا وأن أجود
الناس من انفق مالھ ابتغاء مرضاة الله وإن أعفي الناس من عفا عن قدره ومن احسن أحسن الله
إلیھ ، والله یحب المتقین.
خطبة أعرابي علي قبر
یا كرام المعاشر والعشائر واولي الابصار والبصائر أرأیتم ما احرج ھذا المیت طالما جد وكد
واشتد واعتد وركب الأھوال ، واحتشد الأموال فأنظروا أین ما جمع ، وھلي أتي بشيء منھ إلي
ھذا المضطجع ؟ ، فطالما شمخ وبذخ وأسرف واستطرف وتأنق في الطعام والشراب واستكمل
الھیئة والثیاب ، وتضمخ بالعبیر والملاب ، فانظروا كیف صار جیفة لا تطاق وكریھة لا تستطیع
أن تلحظھا الأحداق فإن كنتم قد ضمنتم الخلود وأمنتم اللحود فتمتعو ا بشھواتكم ملیاً واتركوا ما
رأیتم نسیاا منسیا وإلا فالبدارالبدار إلي طرح العالم الغرار ، فإن السعید من نظر إلي دینھ دون
دنیاه ، واخذ الأھبة لأخراه قبل اولاه . والشقي من نظر قریبا فبات خصیبا ، وعاش رحیبا وغفل
عن یوم یجعل الولدان شیبا فكل من علیھا فانٍ ویبقي وجھ ربك ذو الجلالة والإكرام .
من وصایا سیدنا علي رضي الله عنھ للحسن والحسین عند الوفاة
أوصیكما بتقوي الله تعالي ، والرغبة في الأخرة ، والزھد في الدنیا ، ولا تأسفا علي شيء فاتكما
منھا فإنكما عنھا راحلان ، وافعلا الخیر وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ، ثم دعا محمداولده
وقال لھ: أما سمعت ما اوصیت بھ اخویك؟ قال : نعم ، قال فإني اوصیك بھ وعلیك ببر أخویك
وتوقیرھما ومعرفة فضلھما . وةلا تقطع أمر دونھما . ثم اقبل علیھما وقال : أوصیكما بھ خیرا
فإنھ اخوكم وابن ابیكما وانتما تعلمان ان اباه كان یحبھ فأحباه ، ثم قال : یا بني أوصیكم بتقوي الله
في الغیب والشھادة، وكلمھ الحق في الرضا والغضب ، والقصد في الغني والفقر ، والعدل في
الصدیق والعدو ، والعمل في النشاط والكسل ، والرضا عن الله في الشدة والرخاء یا بني ما شر
بعده الجنة بشر ولا خیر بعده النار بخیر وكل نعیم دون الجنة حقیر وكل بلاء دون النار عافیة یا
بني من ابصر عیب نفسھ اشتغل عن عیوب غیره ، ومن رضي بما قسم الله لھ لم یحزن علي ما
فاتھ ، ومن سل سیف البغي قتل بھ ، ومن حفر لأخیھ بئرا وقع فیھا ، ومن ھتك حجاب أخیھ
ھتكت عورات بنیھ ، ومن نسي خطیئتھ استعظم خطیئة غیره ، ومن اعجب برأیھ ضل ومن
استغني بعقلھ ذل ، ومن تكبر علي الناس زل ، ومن خالط الأنذال احتقر ، ومن دخل مداخل
السوء اتھم ،
ومن جالس العلماء وقر ، ومن مزح استخف بھ ، ومن أكثر من شيء عرف بھ ، ومن كثر
كلامھ كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حیاؤه، ومن قل حیاؤه قل ورعة ، ومن قل ورعة مات
قلبھ ، ومن مات قلبھ فالنار أولي بھ
یا بني الأدب میزان الرجل ، وحسن الخلق خیر قرین .
یا بني العافیة عشرة اجزاء تسعة منھا في الصمت ألا عن ذكر الله تعالي وواحد في ترك مجالسة
السفھاء .
یا بني زینة الفقر الصبر وزینة الغني الشكر .
یا بني لا شرف أعلي من الإسلام ، ولا كرم أعز من التقوي ، ولا شفیع أنجع من التوبة ، ولا
لباس أجمل من العافیة .
یا بني الحرصمفتاح التعب ومطیھ النصب.
من وصایا الحسن البصري
كتب الحسن البصري إلي عمر بن عبد العزیز أما بعد فإن الدنیا دار ظعن لیست بدار إقامة
فاحذرھا یا أمیر المؤمنین ، فإن الزاد منھا تركھا ، ولھا في كل حین قتیل تذل من أعزھا ، وتفقر
من جمعھا ، وھي كالسم یأكلھ من لا یعرفھ وفیھ حتفھ ، فكن فیھا كالمداوى وجرحھ یحتمى قلیلا
مخافة ما یكره طویلا ، ویصبر علي شدة الدواء مخافة طول الداء ، فاحذر ھذه الدنیا الغدارة
الختالھ الخداعة التي قد تزینت بخدعھا ، وفتنت بغرورھا وحلت بآمالھا ، وسوقت بخطابھا
فأصبحت كالعروس المجلیة ، العیون إلیھا ناظرة ، والقلوب علیھا والھة والنفوس لھا عاشقة
وھي لأزواجھا كلھم قالیة فلا الباقي بالماضى معتبر ولا الأخر بالأول مزدجر فعاشق لھا قد ظفر
منھا بحاجتھ فاغتر وطغي ، ونسي المعاد فشغل فیھا لبة حتي زلت بھ قدمھ فعظمت ندامتھ
وكثرت حسرتھ ، واجتمعت علیھ سكرات الموت وتألمھ ، وحسرات الموت بغصتھ ، وراغب
فیھا لم یدرك منھا ما طلب ، ولم یروح نفسھ من التعب ، فخرج بغیر زاد ، وقدم علي غیر مھاد
فاحذرھا یا أمیر المؤمنین ، وكن أسر ما تكون فیھا واحذر ما تكون لھا ، فإن صاحب الدنیا كلما
اطمأن لھا وسر أشخصتھ إلي مكروه وقد وصل الرخاء منھا بالبلاء، وجعل البقاء فیھا إلي فناء
فسرورھا مشوب بالأحزان لا یرجع منھا ما ولي وأدبر ، ولا یدري ما ھو آت فینظر ، أمانیھا
كاذبة وآمالھا باطلھ وصفوھا كدر ، وعیشتھا نكد وابن آدم فیھا علي خطر إن عقل ونظر .
من حكم أمیر المؤمنین عمر بن الخطاب رضي الله عنھ
العاجز من عجز عن سیاسة نفسھ ، والعاقل من اعتبر یومھ بأمسھ والدنیا كسراب بقیعة یحسبھ
الظمآن ماء حتي إذا جاءه لم یجده شیئا ، لذاتھا أضغاث أحلام وحقیقتھا كخیال منام، وعادتھا
افتراس الرجال ، وشأنھا التغییر والتقلب من حال إلي حال ، وتسعي في عمارھا ، وھي تسعي
في خراب عمرك تجتھد في إصلاحھا وھي مجتھدة في فساد امرك ، ربما بات المرء مسرورا
ضاحكا والموت علي باب داره واقف ، وربما أمل الآمل أملا والأقدار ساعیة في محو آثاره ،
وكم عزیز بات آمنا یرفل في ثوب مجده ، وقد اصبح إلي القبر محمولا بالذلة والاھالة ، وقد كان
قبل ذلك بیوم في غایة العز والصیانة
وما الدھر والأیام إلا كما تري رزیة مال أو فراق حبیب
من وصایا الحكیم لقمان لابنھ
یا بني لا عفة لمن لا عصمة لھ ولا مرؤة لمن لا صداقة لھ ، ولا كنز أنفع من العلم ولا شيء
أربح من الأدب ، ولا قرین أزین من العقل ، ولا غائب أقرب من الموت ولا شيء أنفع من
الصدق ، ولا سیئة أسوأ من الكذب ، ولا عباده افضل من الصمت ولا عار اقبح من البخل یا بني
من حمل مالا یطیق عجز ، ومن اعجب بنفسھ ھلك ، ومن تكبر علي الناس ذل ، ومن لم یشاور
ندم، ومن جالس العلماء علم ، ومن قل كلامھ دامت عافیتھ.
تمتع بما أعطیت فالمال عارة وكلھ مع الدھر الذي ھو آكلھ
فأیسر مفقود وأھون تالف وعلي المرء مالا یبلغ المرء نائلھ
من رسائل شیخنا رضي الله عنھ
إلي إخواننا في الله وأحبائنا كافة حفظكم الله وسلام علیكم ورحمة الله تعالي . أما بعد فأحبكم
أحبكم الله ورسولھ وأن تقوموا بالوظائف الدینیة القلبیة ففیھا السعاده الأخرویة والراحة الأبدیة
فمن الوظائف النطق بالشھادتین مع اعتقاد معناھما الذي ھو ثبوت الوحدانیة لله ذاتا وصفة وفعلا،
وثبوت رسالة مولانا رسول الله صلي الله علیھ وسلم مع تصدیقھ فیما جاء بھ الله ، واتباع أوامره
واجتناب نواھیھ، فمنھا وھو اھمھا الشھادتان وأداء الصلوات الخمس في أوقاتھا المعینة لھا مع
ایقاعھا في الجماعة ، والإتیان بجمیع شروطھا من الطھارة الكبرى والصغرى ، وأستقبال القبلة،
وستر العورة، وإتقان الوضوء بإتقان الاستبراء الذي ھو استفراغ ما في المحلین من الأذي ، ومع
الأستجمار بالأحجار إن أمكن والغسل بالماء بعده والأتیان بجمیع الفرائض والسنن والمستحبات
، ولابد مع من المحافظھ على النوافل كالوتر والرواتب القبلیھ والبعدیھ ومنھا الزكاة فأدوھا ان
وجبت علیكم ولابد فأنھا طھارة وبركھ وسبب للغنى ،واحفظو مع ھذا جوارحكم التى ھى الاذن
والعین واللسان والبطن والید والفرج والرجل من المنھیات ، فلا تسمعوا الا الوعظ والذكر
والامر بالمعروف والنھى عن المنكر ، ولا تنظروا الى مالایحل لكم من النساء والامتعھ ،
واحفظو السنتكم من الكذب والغیبھ والنمیمھ والزور والبھتان ،وایدیكم من اذایھ الناس فى ابدانھم
واموالھم وبطونھم من الحرام ،وفروجھم من مماسھ مالا یحل لكم ، وارجلكم من المشى فى غیر
طاعھ الله وقلوبكم من العجب والكبر والریاء والحسد ، والبغضوالغل والحقد والغش و الخدیعھ
والمداھنھ ، وحب الریاسھ والتقدم وحب المدح وخوف الذم والاھتمام بالرزق والخوف من الخلق
، وتفكروا فى مصنوعات الله ، واستحضرو اطلاعھ علیكم فى جمیع الحالات ، ولاتستعظمو ھذا
فأنھ سھل ان استعنتم علیھ بالله ، ثم المؤكد بھ علیكم الاجتماع لذكر الله فى وقت فراغكم من
الاشغال ، وخصوصا فیما بین المغرب والعشاء ، وفیما بین صلاة الصبح وطلوع الشمس ٥ففى
ذكر الله فى ھذین الوقتین من الفضل والثواب شئ عظیم ، وتزاوروا فى الله ، وتحابوا فیھ ،
وواسوا محتاجكم ، وصلوا ارحامكم ، وعودوا مرضاكم ، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ،
واحتملوا اذى من اذاكم ، ولا تجالسوا من یقطعكم عن ذكر الله ولا تخالطوه ، فأنھ یمیت قلوبكم
وفى موتھا فساد الدین ، وضعف الیقین ، وفى ذكر الله ذكره ورضاه ومجالستھ وطمانینة القلب ،
وفى الاجتماع علیھ ریاضالجنھ وغشیان الرحمھ ونزول السكینھ وحفوف الملائكھ حسبما
وردت بھ الاخبار وصحت عن رسول الله صلى الله علیھ وسلم الاثار ، وایاكم والانصات لمن
یصدكم او یلومكم فانھ شیطان مارد ، ومطرود شارد ، ولا تیئسوا لأحد من عباد الله ، ولا تخافوه
ولا ترجوه ،فأن الامور كلھا بید الله لایملك احد لاحد منھا ضرا ولا نفعا ولا خفضا ولا رفعا ،
وصونوا قلوبكم من الطمع فى الخلق ، فانھ الفقر الحاضر والذل الظاھر واعلمو انكم ان فعلتم
ھذا ثبتت خصوصیتكم ونلتم مطلوبكم من ربكم اعانكم الله وقواكم ومن نزغات الشیطان حفظكم
ووقاكم والسلام ..
من الحكم المأثورة عن النبى صلى الله علیھ وسلم الى الامام على
یا على من كثرت ذنوبھ ذھب بھاؤه اصدق وان ضرك فى العاجل فأنھ ینفعك فى الآجل ، وعلیك
بالصدق وحفظ الامانھ وسخاء النفس وعفھ البطن .
یا على الف صدیق قلیل وعد و واحد كثیر ، وللصداقھ علامات تجعل مالھ دون مالك ونفسھ دون
نفسك وعرضھ دون عرضك .
یا على لا توبھ للتائب حتى یغسل بطنھ من الحرام ویطیب لباسھ .
اذا مر على المؤمن اربعین صباحا ولم یجالس العلماء مات قلبھ وجسر على الكبائرلآن العلم حیاة
القلب وان الله لا یستحى من عذاب غنى سارق وعالم فاسق ، یا على لا تعیر احدا بما فیھ ، فما
من لحم الا وفیھ عظمھ ، ولا كفارة للغیبھ حتى یستحلھ ویستغفر لھ ، وما خلق الله فى الانسان
افضل من اللسان یدخل بھ الجنھ وبھ یدخل النار ، فاسجنھ فأنھ كلب عقور .
یا على الدین كلھ فى الحیاء ، وھو ان تحفظ الرأس وماحوى البطن وما وعى .
یا على لا دین لمن لا خشیھ لھ ، ولا عقل لمن لا عصمھ لھ ، ولا ایمان لمن لا ورع لھ ،ولا عبادة
لمن لا علم لھ ، ولا مرؤة لمن لا صداقھ لھ ، ولا امان لمن لا سر لھ ، ولا توبھ لمن لا توفیق لھ ،
ولا سیماء لمن لا حیاء الله ، ومن لم یكن لھ ورع یردة عن المعاصى فبطن الارضخیر لھ من
ظھرھا ،لآنھ لا ایمان فى قلبھ ان الرجل لیبلغ بالخلق الحسن درجھ الصائم القائم المغازى فى
سبیل الله .
یا على كن بشاشا فأن الله یحب البشاشین ویبغضالعبوس الكریھ الوجھ .
یا على راس العبدة الصمت الا من ذكر الله . وكثرة النوم تمیت القلب وتذھب البھاء ، وكثرة
الذنوب تقسى القلوب وتورث الندم . من انعم الله علیھ فشكر ومن ابتلاة فصبر . واذا
اساء استغفر ، دخل الجنھ من اى باب شاء ، یا على لا تفرح فان الله لا یحب الفرحین ، وعلیك
بالحزن فان الله یجب كل قلب حزین ، ومامن یوم جدید الا ویقول یابن ادم انا یوم جدید ، وانا
على عملك شھید فانظر ماذا تفعل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق