الخميس، 21 أبريل 2011

بذاتك مولانا


بذاتك مولانا اكفنا كل شدةٍ وخلص من الأغيار فضلاً سريرتى
وجودك حق ليس يقبل الانتفا لك القدم الذاتى بغير بداية
بقاؤك حق للأنام مخالف غنى على الإطلاق دون البرية
فيا واحد فى ذاته وصفاته وأفعاله جد بالرضا لأحبنى
لك السمع والإبصار علم إرادة كلام حياة والعظيم لقدرة
فيارب يا موجود نزه سريرتى وصلنى بوصل الوصل واكتب سعادتى
سميع لمن ناداك سراً وجهرة بصير فبصرنا ونور بصيرتى
وعجل بما أرجوه فضلاً ومنه عليم فعلمنا مهم الشريعة
مريد لما أبدعت من كل كائن فمن بمأمولى إلهى بسرعة
كلامك يا الله شافٍ لعلتى وجامع تفريقى وداع لقربتى
وحام من البهتان والزيغ والمرا وهادٍ إلى الخيرات منكل وجهة
ويا حى يا محيى لمن مات أحينى حياةً على الإسلام تمحو شقاوتى
وأهلى وأصابى وخلا أحبنى قدير فألبسنا ثياب الحقيقة
بنفسية ربى سلبيةٍ كذا معانٍ بها أدعوك تفريج كربتى
بحق صفات للمعانى تلازمت وكل كمالٍ من صفات قديمة
وبالرسل والأملاك من قد عصمتهم لهم فطنة صدق كتبليغ دعوة
ما جاءنا فى الكتب من كل شرعة فطهر صميم القلب من كل ظلمة
أبوء لك اللهم بالذنب فاغفرن فمن غيركم أرجو لمحو خطيئتى
بث الله آمنا وبالرسل كلهم وآمنت بالأملاك من غير مرية
وبالكتب مع أشراط يوم القيامة فنؤمن بالمهدى حلف الهداية
هذا بمسيخ ثم عيسى مبيده ويأجوج مع مأجوج أهل الغواية
وبالدابة المذكور فى الذكر نعتها تخبر أن الدين دين الحنيفة
كذا بطلوع الشمس من مغرب لها فيغلق باب التوب عن ذى الخطيئة
ويأتى دخان لا يضر أولى التقى ولكن لأهل الكفر أقوى مصيبة
يليه خراب البيت رفع كتابنا وبعد يعم الكفر أحيا الجدالة
ونؤمن أن البعث حق وأننا سنسأل عما قد فعلنا بدقة
وحق عذاب القبر ثم نعيمه ونشر وحشر ثم نشر الصحيفة
وحق صراط والموازين قبله وذا بعد نفخ الصور ثانى نفخة
يرى المؤمنون الرب حقاً بجنةٍ وحشر بلا كيف وحصرٍ بمقلةٍ
فينسون ما هم فيه من كل لذةٍ وجزما شهود الرب أعظم لذة
شفاعة أهل الخير بعد نبينا لذى الذنب حق فافقهن عقيدتى
وعفو إلهى ثم واسع فضله يعم الذى إيمانه مثل ذرة
وأفضل خلق الله طرا محمد من الله هذا الفضل لا لمزية
لقد خص بالمعراج والحوض واللوا ورؤية ربى فى الدنا والوسيلة
ونؤمن أن الروح تبقى بلا فنا كأجساد من سادوا بوصف النبوة
كعرشٍ وكرسى ولوح مع القلم وحور وولدان ونارٍ وجنة
كمثل شهيد الحرب حى بجنةٍ ويرزق منها دائماً للذاذة
وكل قتيل فهو ميت بعمره يقيناً بلا نقص ولابزيادة
ورزقى حقا ما انتفعت به فلا أقول لملكى ذاك رزقى ومنحتى
ونؤمن أن الله يغفر ذنبنا سوى الشرك فضلاً كالوجوب لتوبة
فنرجوك ربى أن تزين باطنى بحلية إيمان وعلم وحكمة
ومن علينا بالقبول تكرماً ويسر لنا الأرزاق من غير عسرة
وهبنا جزيل الخير يا خير واهبٍ وكل الورى جمعاً وأهل مودتى
دعوتك ربى بالصفات جميعها وعقد أولى التوحيد من أهل سنة
تخلصنا من كل هولٍ وشدةٍ وتمنحنا الرضوان يوم القيامة
وتحشرنا مع خير خلقك أحمدا بجنات فردوسٍ جوار الوسيلة
وصل وسلم كل وقتٍ ولمحةٍ على المصطفى مع آله والصحابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق